vendredi 13 décembre 2013

حازم غراب يكتب: مآسى اللعب على التناقضات الدولية



ثمة قاعدة ذهبية يتعلمها المبتدئون فى دراسة العلوم السياسية. القاعدة تقول إن السياسة الخارجية امتداد للسياسة الداخلية. لا يمكن لمن يفهم سياسة أن يوظف أو يستثمر التناقضات الدولية لصالح الداخل إذا كان المجتمع الداخلى ممزقا.



نظام انقلاب ناصر أقصى الدين والمتدينين، وحارب الأحرار الليبراليين، وألب طبقات وشرائح المجتمع وفئاته على بعضها. فعل ذلك عمليا فى حين زعم أن حزبه الأوحد هو تحالف قوى الشعب العامل!



فى منتصف الخمسينيات والستينيات اشتد عود الشيوعية والشيوعيين واليسار زمن اللعب مع أمريكا باستدعاء السوفيت. أمر خروتشوف ناصر أن يفرج عن الشيوعيين، وسلمهم "الزعيم" الثقافة والإعلام والصحافة بالكامل فأفسدوها إلى اللحظة.



اتجهت بعثات دراسية وعسكرية إلى موسكو أكثر من عواصم الغرب. تمركس من تمركس وألحد من ألحد. ما زلت أتذكر أستاذا لى درس فى موسكو وكان لا يفتأ يسخر من ذات الله فى بعض محاضراته لطلابه. وحورب دين الله وعلماء الدين فسجنوا وعذبوا وقتل بعضهم وشرد أغلبهم. انتشر الفساد "الاشتراكي" سرا.



العسكر طاحوا فى "جذب" النساء والفنانات، وقيل إن بعض بطاناتهم جربوا تبادل الزوجات. جهاز المخابرات ومعه التنظيم السرى الطليعى تجسسوا على الشعب. وتاجر صلاح نصر بأفلام السيطرة ال***************ية فى سوق الدعارة ببيروت جلبا للعملة الصعبة!. وشاع إدمان الفودكا والكفيار بين النخبة "الاشتراكية" الحاكمة.



البروليتاريا المصرية أى القوى العاملة أكلت الفول وباعت دينها فى مقابل فتات المصانع والشركات المؤممة. هتفت جحافل عمالية مستأجرة ضد الديمقراطية، وسبحت باسم الزعيم.



الخبراء السوفيت عسكريون وغير عسكريين عاثوا فسادا وسرقة وعمالة لبلادهم ولإسرائيل سرا.



مقر صحيفة الحزب الشيوعى السوفيتى البرافدا فى القاهرة كان وكرا لعملاء موسكو من القومجية الناصريين واليساريين.



الأمريكان لم ينسحبوا بل نشطوا سرا ومعهم الصهاينة فى تجنيد الجواسيس والعملاء من مستوى بعض أعضاء الضباط الأحرار إلى بعض المتغربين.



فيلسوف هزيمة يونيو اشتغل صحفيا بدهاء شديد لحساب الأمريكان. ضلل ودلس وخدر الشعب بمقالاته التى كانت تنشر فى الأهرام وتوزع لتذاع فى الإذاعة، وعلى أعضاء التنظيم السرى الطليعى. آخر مانشيتات المدلس بالأهرام قبيل هزيمة يونيو كانت تتحدث عن الجيش المصرى باعتباره "أكبر قوة ضاربة فى الشرق الأوسط".



الخلاصة أن اللعب على التناقضات بين القوى الدولية أورث مصر الجواسيس وأفقدها هويتها أو كاد.



وتمادت السلطة الناصرية القمعية فى إقصاء دين الله والمتدينين. وشاع الفجور واللهو والفسق والفساد.



وقعت الهزيمة الماحقة وسحق الصهاينة الجيش فى ست ساعات. وأغلقت قناة السويس، وهجر كل أهالينا من مدن القناة فعاشوا وسط أشقائهم المصريين الممزقين فى الوادى، أكثر تمزقا وبؤسا سنوات.



من منح المحنة



لأول مرة نكتشف نحن المصريين أن فراغ العسكر وعدم انشغال الجيش بالحرب، لعنة من لعنات كامب ديفيد






ph.l yvhf d;jf: lNsn hgguf ugn hgjkhrqhj hg],gdm







from باب العرب لكل المسلمين والعرب - اخبار العرب http://www.bablarab.com/t30549.html



اخبار العرب



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Laisser un commentaire !